نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني جلد : 4 صفحه : 1072
[وصف وسفينة]
وقال مسلم أيضا يصف السفينة:
كشفت أهاويل الدّجى عن مهوله ... بجارية محمولة حامل بكر
إذا أقبلت راعت بقنّة قرهب ... وإن أدبرت راقت بقادمتى نسر «1»
أطلّت بمجدافين يعتورانها ... وقوّمها كبح اللّجام من الدّبر
كأنّ الصبا تحكى بها حين واجهت ... نسيم الصّبا مشى العروس إلى الخدر
[مما قيل فى وصف الأساطيل]
وقال أبو القاسم بن هانىء يصف أسطول المعز بالله:
أما والجوارى المنشآت التى سرت ... لقد ظاهرتها عدّة وعديد
قباب كما ترخى القباب على المها ... ولكنّ من ضمّت عليه أسود
[وما راع ملك الروم إلّا اطلاعها ... تنشّر أعلام لها وبنود]
ولله مما لا يرون كتائب ... مسوّمة يجرى بها وجنود
أطال لها أنّ الملائك خلفها ... فمن وقفت خلف الصفوف ردود «2»
وأن الرياح الذاريات كتائب ... وأن النجوم الطالعات سعود
عليها غمام مكفهرّ صبيره ... له بارقات جمّة ورعود «3»
مواخر فى طامى العباب كأنها ... لعزمك بأس أو لكفّك جود
أنافت بها آطامها وسما بها ... بناء على غير العراء مشيد
[من الطير إلا أنهن جوارح ... وليس لها إلا النفوس مصيد]
وليس بأعلى كبكب وهو شاهق ... وليس من الصّفّاح وهو صلود
من الراسيات الشّم لولا انتقالها ... فمنها قنان شمّخ وريود «4»
من القادحات النار تضرم للصّلى ... فليس لها يوم اللقاء خمود
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني جلد : 4 صفحه : 1072